ابراهیم ابراهیمی؛ فاطمه دست رنج
المستخلص
إن المقصود بتحلیل خطاب الأضرار الثقافیة للمجتمع الدینی هو تحدید عوامل الاختلال داخل المؤسسات والمجموعات الفرعیة للمجتمع فی أداء واجباتها ووظائفها. فنظرًا إلى أن أفکار الإمام علی (ع) وتعالیمه التربویة قائمة على مبادئ الدین والالتزام بالقیم الأخلاقیة وتحقیق سیادة الدین فی سیرته، ویمکن تفسیرها ضمن إطار تحلیل الخطاب ومراعاة الأسس ...
أكثر
إن المقصود بتحلیل خطاب الأضرار الثقافیة للمجتمع الدینی هو تحدید عوامل الاختلال داخل المؤسسات والمجموعات الفرعیة للمجتمع فی أداء واجباتها ووظائفها. فنظرًا إلى أن أفکار الإمام علی (ع) وتعالیمه التربویة قائمة على مبادئ الدین والالتزام بالقیم الأخلاقیة وتحقیق سیادة الدین فی سیرته، ویمکن تفسیرها ضمن إطار تحلیل الخطاب ومراعاة الأسس الثقافیة والاجتماعیة، فإن نهجالبلاغة نتاج تحدیات فکریة - عملیة واجهتها حکومة الإمام علی (ع) وتجسید للدین القویم والقیم الروحیه الحقیقیة والبشریة، فإن تحلیل خطاب الأضرار الثقافیة، من أجل التعامل مع الآثار الناجمة عنها، یشیر إلى أن الدین هو مقولة ثقافیة ونظرًا لاتساع مفهوم الثقافة ونطاق تأثیره، فإن جذور أضرار المجتمع الدینی فی مختلف المجالات، هی الأضرار الثقافیة. سندرس فی هذه المقالة الأضرار الثقافیة فی المجتمع الدینی من جانبی الموقف السلوکی والبرنامج الهیکلی. أهم مکونات الجانب الأول هی الإیدیولوجیة والأخلاق، و«المعاییر» کبرنامج وقواعد مشترکة للعمل الاجتماعی وکذلک فإن «المجتمع» کهیکل للأهمیة الاستراتیجیة والوظیفیة، هو أهم مکونات جانب البرنامج ـــ الهیکل.